____________________
نجاسة الجنين : (1) قد استدل على نجاسة الجنين إذا سقط قبل ولوج الروح فيه بوجوه : (الأول): إن الجنين حينئذ قطعة مبانة من الحي، وقد تقدم أن حكمها حكم الميتة. وأجيب عنه:
(أولا): بأن الجنين مخلوق مستقل نظير البيض في الدجاجة فلا يعد جزءا من الحيوان أو الانسان.
و (ثانيا): بأن الجنين على تقدير كونه جزءا من أمه فهو من الأجزاء التي لا تحلها الحياة، وقد عرفت طهارتها.
و (ثالثا): بأنه لا اطلاق فيما دل على نجاسة القطعة المبانة من الحي حتى يتمسك به، لأن أدلتها منحصرة بالأخبار الواردة فيما تقطعه الحبال وما ورد في قطع أليات الغنم ولا يشمل شئ منهما للمقام أعني ما لم يسبق بالحياة وكان ميتة من الابتداء.
(الثاني): ما استدل به المحقق الهمداني (قده) من قوله (ع) ذكاة الجنين ذكاة أمه (* 1) بدعوى أن الرواية تدل على أن للجنين قسمين:
أحدهما مذكى والآخر ميتة والأول هو ما ذكي أمه والميتة منه هو ما لم تقع على أمه ذكاة، وحيث إن المفروض في اسقاط الجنين عدم تذكية أمه فلا محالة يحكم بنجاسته، لأنه ميتة.
(أولا): بأن الجنين مخلوق مستقل نظير البيض في الدجاجة فلا يعد جزءا من الحيوان أو الانسان.
و (ثانيا): بأن الجنين على تقدير كونه جزءا من أمه فهو من الأجزاء التي لا تحلها الحياة، وقد عرفت طهارتها.
و (ثالثا): بأنه لا اطلاق فيما دل على نجاسة القطعة المبانة من الحي حتى يتمسك به، لأن أدلتها منحصرة بالأخبار الواردة فيما تقطعه الحبال وما ورد في قطع أليات الغنم ولا يشمل شئ منهما للمقام أعني ما لم يسبق بالحياة وكان ميتة من الابتداء.
(الثاني): ما استدل به المحقق الهمداني (قده) من قوله (ع) ذكاة الجنين ذكاة أمه (* 1) بدعوى أن الرواية تدل على أن للجنين قسمين:
أحدهما مذكى والآخر ميتة والأول هو ما ذكي أمه والميتة منه هو ما لم تقع على أمه ذكاة، وحيث إن المفروض في اسقاط الجنين عدم تذكية أمه فلا محالة يحكم بنجاسته، لأنه ميتة.