____________________
هذا كله على أنه لم يقم دليل على ضعف محمد بن سنان أعني أبا جعفر الزاهري لأنه المراد به في المقام دون ابن سنان الذي هو أخو عبد الله بن سنان الضعيف وعدم توثيقه كيف وهو من أحد أصحاب السر، وقد وثقه الشيخ المفيد وجماعة وقورن في المدح (* 1) بزكريا بن آدم وصفوان في بعض الأخبار وهو كاف في الاعتماد على رواياته، وأما ما يترائى من القدح في حقه فليس قدحا مضرا بوثاقته ولعله مستند إلى افشائه لبعض أسرارهم (ع) (* 2) وأما ما توهم معارضته للصحيحتين المتقدمتين فهو روايتان.
(إحداهما): ما عن الحسن بن صالح الثوري (* 3) عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان الماء في الركي كرا لم ينجسه شئ قلت: كم الكر؟
قال: ثلاثة أشبار ونصف طولها في ثلاثة أشبار ونصف عمقها في ثلاثة أشبار ونصف عرضها. فالرواية دلت على أن الكر ثلاثة وأربعون
(إحداهما): ما عن الحسن بن صالح الثوري (* 3) عن أبي عبد الله (ع) قال: إذا كان الماء في الركي كرا لم ينجسه شئ قلت: كم الكر؟
قال: ثلاثة أشبار ونصف طولها في ثلاثة أشبار ونصف عمقها في ثلاثة أشبار ونصف عرضها. فالرواية دلت على أن الكر ثلاثة وأربعون