____________________
عن الماء الذي لا ينجسه شئ فقال كر. (* 1) وغيرها مما هو بهذا المضمون لأنها تدل على أن القليل ينفعل بملاقاة النجس وإن لم يحصل فيه تغير، وهذه الأخبار وإن كانت معارضة للمطلقات المتقدمة بالعموم من وجه. إلا أنها تتقدم على المطلقات وتوجب تقيدها لا محالة.
والوجه في ذلك هو أن هذه الأخبار دلتنا على أن هناك شيئا يوجب انفعال القليل دون الكثير وليس هذا هو التغير قطعا لأنه كما ينجس القليل كذلك يوجب انفعال الكثير لما دل على تنجس ماء البئر ونحوه بالتغير في أحد أوصافه كما عرفته سابقا، ولا سيما إن أغلب الآبار كر، وعليه فلا بد من تقييد ما دل على اعتصام البئر والكر ونحوهما كاطلاق قوله لأن له مادة (* 2) وقوله كر (* 3) بما إذا لم يتغير بشئ من أوصاف النجس.
وقد صرح بما ذكرناه في صحيحة شهاب بن عبد ربه المروية عن بصائر الدرجات حيث قال (ع) في ذيلها وجئت تسئل عن الماء الراكد من الكر (* 4) مما لم يكن فيه تغير أو ريح غالبة قلت فما التغير؟ قال:
والوجه في ذلك هو أن هذه الأخبار دلتنا على أن هناك شيئا يوجب انفعال القليل دون الكثير وليس هذا هو التغير قطعا لأنه كما ينجس القليل كذلك يوجب انفعال الكثير لما دل على تنجس ماء البئر ونحوه بالتغير في أحد أوصافه كما عرفته سابقا، ولا سيما إن أغلب الآبار كر، وعليه فلا بد من تقييد ما دل على اعتصام البئر والكر ونحوهما كاطلاق قوله لأن له مادة (* 2) وقوله كر (* 3) بما إذا لم يتغير بشئ من أوصاف النجس.
وقد صرح بما ذكرناه في صحيحة شهاب بن عبد ربه المروية عن بصائر الدرجات حيث قال (ع) في ذيلها وجئت تسئل عن الماء الراكد من الكر (* 4) مما لم يكن فيه تغير أو ريح غالبة قلت فما التغير؟ قال: