الله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلك خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا " (1) وقال سبحانه:
" والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شئ موزون وجعلنا لكم فيها معايش " (2) الآية فأمر الله تعالى بالاكتساب من فضله، وبين أنه قد جعل لعباده من المعيشة، ما يتمكنون من التصرف فيه، بما يقوم بهم، ويستعينون به على صلاح أحوالهم.
وروي عن النبي عليه السلام أنه قال: إذا أعسر أحدكم، فليخرج، يضرب في الأرض، يبتغي من فضل الله، لا يغم نفسه وأهله (3).
وروي عنه صلى الله عليه وآله أنه قال لأصحابه، في حجة الوداع: إني والله لا أعلم عملا يقربكم من الجنة، إلا وقد نبأتكم به، ولا أعلم عملا يقربكم من النار، إلا وقد نهيتكم عنه، وإن الروح الأمين نفث في روعي، (بضم الراء، هو النفس والبال) أن نفسا لن تموت حتى تستكمل رزقها، فأجملوا في الطلب (4).
وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام: إنه قال ما غدوة أحدكم في سبيل الله، بأعظم من غدوته، يطلب لولده وعياله ما يصلحهم (5).