____________________
فإن صدره يعم كل تطوع. وتذييله بفعله صلى الله عليه وآله وسلم لا يضره، كما عرفت.
وفي قبال عموم هذا القسم وخصوص القسم الثاني مرسل " النهاية " و" مجمع البيان " فقال الشيخ في باب القبلة من النهاية ما لفظه: ولا بأس للمسافر أن يصلي النوافل على راحلته يتوجه إلى حيث توجهت، لأن الله تعالى قال: " فأينما تولوا فثم وجه الله " وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال: هذا في النوافل خاصة في حال السفر فأما الفرائض فلا بد فيها من استقبال القبلة على كل حال " انتهى " (1).
وقال صاحب " مجمع البيان " ذيل قوله تعالى: " قد نرى تقلب وجهك في السماء " الآية، ما لفظه: ومن قال إنها نسخت قوله: " فأينما تولوا فثم وجه الله " فإن هذه الآية عندنا مخصوص بالنوافل في حال السفر، وروي ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام وليست بمنسوخة " انتهى " (2).
وهذا المرسل - كما ترى - ظاهر جدا في اختصاص حكم قوله تعالى:
" أينما تولوا فثم وجه الله " بالنوافل في حال السفر. وبملاحظة سياقه واشتماله على كلمة الاختصاص فالجمع العرفي بادخال نافلة الحضر أيضا غير مقبول، فإما أن يطرحان بعد تعارضهما لما هو أقوى سندا - بل لا سند ولا حجة فيهما بنفسهما - وإما أن يأولان بأنهما اجتهاد من صاحب الكتابين عن مثل ما تفسير العياشي عن " حريز " فهما (قدس سرهما) تخيلا أن الذيل مقيد للصدر (3)، وقد عرفت خلافه.
وفي قبال عموم هذا القسم وخصوص القسم الثاني مرسل " النهاية " و" مجمع البيان " فقال الشيخ في باب القبلة من النهاية ما لفظه: ولا بأس للمسافر أن يصلي النوافل على راحلته يتوجه إلى حيث توجهت، لأن الله تعالى قال: " فأينما تولوا فثم وجه الله " وروي عن الصادق عليه السلام أنه قال: هذا في النوافل خاصة في حال السفر فأما الفرائض فلا بد فيها من استقبال القبلة على كل حال " انتهى " (1).
وقال صاحب " مجمع البيان " ذيل قوله تعالى: " قد نرى تقلب وجهك في السماء " الآية، ما لفظه: ومن قال إنها نسخت قوله: " فأينما تولوا فثم وجه الله " فإن هذه الآية عندنا مخصوص بالنوافل في حال السفر، وروي ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام وليست بمنسوخة " انتهى " (2).
وهذا المرسل - كما ترى - ظاهر جدا في اختصاص حكم قوله تعالى:
" أينما تولوا فثم وجه الله " بالنوافل في حال السفر. وبملاحظة سياقه واشتماله على كلمة الاختصاص فالجمع العرفي بادخال نافلة الحضر أيضا غير مقبول، فإما أن يطرحان بعد تعارضهما لما هو أقوى سندا - بل لا سند ولا حجة فيهما بنفسهما - وإما أن يأولان بأنهما اجتهاد من صاحب الكتابين عن مثل ما تفسير العياشي عن " حريز " فهما (قدس سرهما) تخيلا أن الذيل مقيد للصدر (3)، وقد عرفت خلافه.