الرسائل الرجالية - أبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي - ج ٤ - الصفحة ٢٩٦
في مائة وعشرين، (1) فلا حاجة إلى الاعتذار بحديث غلبة سبق ابن مسكان أو باحتمال السهو.
ثم إن في الفقيه في باب من أوصى في الحج بدون الكفاية: " روى ابن مسكان عن أبي بصير، عمن سأله ". (2) ورواه في الكافي والتهذيب بالإسناد عن أبي سعيد (3) وجعله الصواب بعض الأصحاب.
وفيه نظر؛ حيث إن تعدد الاسناد إلى أبي سعيد وإن يوجب رجحانه، لكن رواية ابن مسكان عن أبي بصير المرادي - ولا سيما بناء على كثرة ذلك - توهن المصير إلى ذلك، بل يتأتى رجحان سند الفقيه.
ثم إنه روى في الفقيه عن أبي بصير بتوسط عاصم بن حميد، كما في باب ولاء المعتق، (4) ووهيب بن حفص، كما في باب التدبير. (5) وفي باب ما يجب من إحياء القصاص: " روى علي بن الحكم عن أبان الأحمر، عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم الأسدي، عن أبي جعفر (عليه السلام) ". (6) قوله: " عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم " يتأتى الكلام في باب يحيى وأبي بصير في أن يحيى بن أبي القاسم ويحيى بن القاسم متحد أو متعدد؟ وعلى تقدير الاتحاد، فالمتحد هو يحيى بن أبي القاسم أو يحيى بن القاسم؟ وعلى تقدير التعدد، فهل كل من المتعدد يكنى بأبي بصير أو لا؟ وقد حررنا الكلام في الكل في محله.

١. روضة المتقين ١٤: ٣٤٩.
٢. الفقيه ٢: ٢٧٢، ح ١٣٢٥، باب من أوصى في الحج بدون الكفاية.
٣. الكافي ٤: ٣٠٨، ح ٥، باب من يوصي بحجة فيحج عنه؛ التهذيب ٩: ٢٢٩، ح ٨٩٧، باب وصية الإنسان لعبده.
٤. الفقيه ٣: ٧٩، ح ٢٨٣، باب ولاء المعتق.
٥. الفقيه ٣: ٧٢، ح ٢٥٣، باب التدبير.
٦. الفقيه ٤: ١٢١، ح 421، باب ما يجب من إحياء القصاص.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»
الفهرست