عن الصادق (عليه السلام).
رابعها: أن يكون حالا لجعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)، والغرض أن ربيع بن سليمان روى عن عيسى بن ريان وهو روى عن الصادق (عليهما السلام)، ولكن ربيع بن سليمان كنى عن الصادق (عليه السلام) من عند نفسه.
وهو الأنسب، لكنه خلاف الظاهر.
وبالجملة، فرواية ربيع بن سليمان عن الصادق (عليه السلام) بلا واسطة على الوجه الأول، ومع الوسطة على سائر الوجوه، والكناية صادرة عن عيسى بن ريان على الوجه الأول، وهي صادرة عن ربيع بن سليمان عن الصادق (عليه السلام) على الوجه الثالث والرابع، وصادرة عن ربيع بن سليمان عن عيسى بن ريان على الوجه الثاني.
وبما سمعت يظهر الإشكال في عبارة الشهيد حيث إن مقتضاها أن ربيع بن سليمان روى عن الصادق (عليه السلام) كناية بعيسى بن ريان، وهو ينافي كون ربيع بن سليمان من رجال السكوني.
اللهم إلا أن يحمل على الوجه الثالث بكون الغرض أن ربيع بن سليمان أكثر في الرواية عن السكوني مع اشتمال الروايات على الكناية عن الصادق (عليه السلام).
وأما عبارة الخلاصة فيرد عليها أن مقتضى عبارة ابن الغضائري أن المقصود بالسكوني هو عيسى بن ريان، والظاهر من السكوني في عبارة الخلاصة هو الشخص المعروف، أعني إسماعيل بن أبي زياد، بل المصرح باسمه - أعني إسماعيل بن أبي زياد - في بعض الأسانيد، كما فيما رواه في الكافي في كتاب الزكاة في باب كراهية رد السائل، عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسين بن يزيد النوفلي عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام)، إلى آخره. (1)