لم يستوف وجوه الإيراد عليه.
ومع ما ذكر في ترجمة النجاشي حكى أنه تعرض الكشي لحال النجاشي.
قال: أحمد بن علي بن أحمد بن العباس بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن النجاشي الذي ولي الأهواز، مصنف كتاب الرجال " لم، كش " معظم كثير التصانيف. (1) مع أن النجاشي تعرض لحال الكشي وقال: له كتاب الرجال، وفيه أغلاط كثيرة. (2) على أن النجاشي كان معاصرا للشيخ الطوسي وتعرض لحاله، (3) وتعرض أيضا لحال السيد المرتضى، وقال: إني توليت غسل السيد حين وفاته مع الشريف أبي يعلى محمد بن الحسن الجعفري وسلار بن عبد العزيز صاحب كتاب المراسم المعروف بالديلمي، (4) والكشي كان معاصرا للكليني نقلا، وهو مقدم على السيد والشيخ والنجاشي، فكيف يمكن تعرض الكشي لحال النجاشي!؟
مضافا إلى أن مقتضى ما ذكره ابن داود من طريقه إلى الكشي وطريقه إلى النجاشي: تأخر النجاشي عن الكشي وإن قدم الطريق إلى النجاشي على الطريق إلى الكشي؛ حيث إن طريقه إلى الكشي شيخه نجم الدين أي المحقق، والشيخ مفيد الدين نجم الدين محمد بن جهم جميعا عن السيد شمس الدين فخار عن أبي محمد قريش بن سعيد بن مهنا بن سبيع الحسيني عن الحسين بن رطبة السوداوي عن أبي علي عن أبيه أبي جعفر الطوسي عن عدة من أصحابنا عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري. (5) وطريقه إلى النجاشي شيخه نجم الدين