إسحاق بن عمار في باب زكاة العوامل؛ لروايته تارة على وجه الإضمار، (1) وأخرى على وجه الاسناد إلى أبي إبراهيم، (2) وعلل عدم الاعتبار بكشف ذلك عن عدم قطع الراوي بالرواية.
ويندفع بعدم منافاة الإضمار مع الإسناد، (3) وكذا عدم منافاة الإسناد إلى إمام مع الإسناد إلى إمام آخر (عليهما السلام)، فلا يتأتى الكشف عن عدم قطع الراوي بالرواية، مع أنه يكفى الظن بالإسناد، ولا يلزم القطع بالإسناد ولو بناء على حجية الظنون الخاصة بناء على كفاية مطلق الظن بالصدور.
الرابع والثلاثون [قد يذكر في ذيل الحديث] [في الفقيه والتهذيب كلاما يشبه الحديث] أنه قد يذكر في الفقيه في ذيل الحديث كلاما من نفسه يشبه الحديث ويشتبه الحال، بل في أول الوافي في شرح حال الفقيه: " وربما يشتبه الحديث فيه - أي الفقيه - بكلامه، ويشتبه كلامه في ذيل الحديث بتمامه " (4) بل ما ذكر كثير الوقوع، ومن ذلك ما في الفقيه في باب مواقيت الصلاة: " وفي رواية معاوية بن عمار " وقت العشاء الآخرة إلى ثلث الليل. وكأن الثلث هو الأوسط ". (5) حيث إن قوله: " وكأن الثلث هو الأوسط " أي الأفضل، الظاهر أنه من كلام الصدوق كما استظهره سلطاننا أيضا.