الرسائل الرجالية - أبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي - ج ٤ - الصفحة ٢٥٠
والضمير المجرور راجع إلى الكليني، وفيه الإرسال على الوجه غير المتعارف؛ لوضوح أن الواسطة بين الشيخ والكليني من باب مشايخ الإجازة، سواء كان طريق الشيخ إلى الكليني هو ما ذكر أو غيره من طريقين آخرين مذكورين في مشيخة التهذيب (1) والاستبصار. (2) وقيل: إن مثل ذلك متكرر في التهذيب، وبما ذكر يرتفع استبعاد الإرسال على الوجه غير المتعارف فيما تقدم بناء على كون رجال الطريق من باب مشايخ الإجازة.
الخامس والعشرون [رجوع الضمير في السند الثاني إلى الحسين بن سعيد] أنه روى في الاستبصار في باب الاستظهار للمستحاضة عن الشيخ، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم، عن أبان، عن إسماعيل الجحفي عن أبي جعفر (عليه السلام). (3) ثم روى عنه عن عثمان بن عيسى، عن سعيد بن يسار، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) إلى آخره. (4) أقول: إن الضمير المجرور في السند الثاني يرجع إلى الحسين بن سعيد، كما صرح به العلامة المجلسي في الحاشية (5)، (6) ويرشد إليه رواية الحسين بن سعيد،

١. التهذيب ١٠: ٥، من المشيخة.
٢. الاستبصار ٤: ٣٠٥، سند الكتاب.
٣. الاستبصار ١: ١٤٩، ح 512، باب الاستظهار للمستحاضة.
4. المصدر.
5. الحاشية على الاستبصار غير موجودة، قال في ملاذ الأخيار 2: 68، ذيل ح 62: والظاهر إرجاع ضمير " عنه " إلى ابن عيسى، وإن كان يحتمل إرجاعه إلى سعد.
6. عبارة " في الحاشية " ليست في " د ".
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»
الفهرست