الثالث والخمسون [في طريق الصدوق إلى سليمان الجعفري والمروزي] أن الصدوق في مشيخة الفقيه قد ذكر طريقه إلى سليمان بن جعفر الجعفري. (1) ثم ذكر طريقه إلى سليمان بن جعفر المروزي. (2) أقول: إن مقتضى تعدد العنوان تعدد المعنون، بل ظهور التعدد في التعدد هنا أقوى من الظهور في كلمات أرباب الرجال؛ إذ الظاهر أنه لم يثبت في ذكر المشيخة من الصدوق أو الشيخ - مع كثرة اشتباهات الشيخ - الاشتباه في تعدد العنوان مع اتحاد المعنون، وإن اتفق من الشيخ في الرجال كثيرا، كما يرشد إليه ما ذكره السيد السند التفرشي في ترجمة القاسم بن محمد الجوهري من أن الشيخ في الرجال قد ذكر كثيرا من الرجال تارة في باب من يروى، وأخرى في باب من لم يرو وعد جماعة. (3) وذكر تلك المقالة في ترجمة معاوية بن حكيم، (4) والحسين بن إشكيب، (5) وريان بن الصلت. (6) وذكر في ترجمة عبد الحميد بن سعد أن ذكر المتحد مختلفين في كلام الشيخ في الرجال كثير مع عدم التعدد يقينا، (7) كما يظهر من أدنى تتبع.
(٢٩٧)