إبراهيم، ومحمد بن يحيى، والحسين بن محمد، وغيرهم، بل روى بغير واسطة عمن يروي عنه الكليني بواسطة، كعبد الله بن جعفر الحميري وغيره، وتوفي في زمان علي بن محمد السمري آخر السفراء، وكان وفاة السمري سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، انتهى.
ويرشد إلى معاصرته مع الكليني أن الكليني توفي سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، كما ذكره الشيخ في الفهرست، (1) وسنة تسع وعشرين وثلاثمائة كما ذكره النجاشي، (2) مضافا إلى ما ذكره الفاضل التقي المجلسي من أن الصدوق عاصر الكليني في برهة من الزمان، لكن لم يتفق لقاؤه إياه، (3) حيث إنه على هذا يلزم معاصرة علي بن بابويه للكليني بالأولوية.
الثالث: علي بن عبيد الله [بن] الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، منتجب الدين، وله كتاب الرجال في بيان أحوال الرجال الذين عاصروا الشيخ الطوسي ومن تأخر عن زمانه، ويعبر عنه ب " الفهرست " وهو عندنا موجود ومذكور بتمامه في جلد إجازات البحار. (4) ووالد علي المذكور عبيد الله كما ذكر؛ لما ذكر من أنه مضبوط في عدة مواضع من الفهرست، وكذا البحار (5) عند ذكر الكتب الذي أخذ منها، وبعض الرسائل، المعمول في تعداد آل بويه، وإجازة الشهيد الثاني لوالد شيخنا البهائي، (6) وشرح الدراية، (7) وغير ذلك.