ابن أبي عمير؛ لاحتمال التوزيع، فلا يثبت استناد الرواية المقصودة بالعمل إلى الطريق الصحيح.
ويضعف بأن الظاهر اطراد الطرق في الروايات.
وأيضا طريق الشيخ إلى حريز غير مذكور في المشيخة، لكن قال في الفهرست في ترجمة حريز:
أخبرنا بجميع كتبه وبرواياته، وذكر طرقا، منها: عدة من أصحابنا، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله؛ وعبد الله بن جعفر ومحمد بن يحيى وأحمد بن إدريس [وعلي بن موسى بن جعفر] كلهم عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد؛ وعلي بن حديد وعبد الرحمن بن أبي نجران، عن حماد بن عيسى، عن حريز. (1) وربما يستخرج منه طريق صحيح للشيخ إلى حريز.
وربما يورد بالفرق بين أن يقال: " بجميع كتبه ورواياته " وأن يقال:
" بجميع كتبه وبرواياته " فإن الأول يدل على العموم بالنسبة إلى الروايات دون الثاني، فلا يثبت استناد الرواية المقصودة بالعمل إلى الطريق الصحيح.
وبعدم ثبوت اطراد الطرق في عموم روايات حريز؛ لاحتمال التوزيع، فلا يثبت المقصود.
ويندفع الأول بأن الجمع المضاف يفيد العموم على المشهور، وقد حررنا الحال في الأصول، ولا فرق في ذلك بين العبارتين إلا في صراحة العبارة الأولى في العموم، وظهور العبارة الثانية في العموم، وليس تخصيص الجميع في العبارة الثانية في الكتب إلا من باب التفنن في العبارة.
ويندفع الأخير بما سمعت من ظهور الاطراد.
وأيضا طريق الشيخ إلى أحمد بن إدريس غير مذكور في المشيخة، لكن قال