بأنه مات فيه. (1) قوله: " وسترزق ولدين ذكرين خيرين " هذا ينافي ما ذكره في الخرائج والجرائح من أنه كان للصدوق أخ أوسط. (2) إلا أن يقال: إن الخيرين لا يشمل الأوسط؛ لخلوه عن الفقه، فلا منافاة؛ لانحصار الخير في الصدوق وأخيه.
لكن نقول: إن ظاهر العبارة انحصار الولد في الخيرين، فهو ينافي ثبوت الأوسط.
قوله: " ومات علي سنة تسع وعشرين وثلاثمائة " هذا مأخوذ من النجاشي، (3) لكنه مخالف لما يظهر من الصدوق في إكمال الدين - نقلا حيث قال:
حدثنا أبو الحسين صالح بن شعيب الطالقاني - رحمه الله - في ذي القعدة [سنة] (4) تسع وعشرين وثلاثمائة، قال: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن مخلد، قال: حضرت بغداد عند المشايخ رحمهم الله، فقال الشيخ أبو الحسن السمري ابتداء منه: رحم الله علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، قال: وكتب المشايخ تأريخ ذلك اليوم، [فورد الخبر أنه توفي ذلك اليوم] (5) ومضى أبو الحسن السمري بعد ذلك في النصف من شعبان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة أو في ثمان وعشرين لاتسع وعشرين. (6) وقيل: كان علي بن الحسين معاصرا للكليني، ويروي عن مشايخه، كعلي بن