البختري عمن ذكره عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال:
لما مات علي بن الحسين (عليهما السلام) جاءت ناقة له من الرعي حتى ضربت بجرانها على القبر، وتمرغت عليه، فأمرت [بها فردت] إلى مرعاها، وإن أبي (عليه السلام) كان يحج عليها، ويعتمر ولم يقرعها قط. ابن بابويه. (1) قوله (عليه السلام): " بجرانها " قال في القاموس: وجران البعير - بالكسر -: مقدم عنقه من مذبحه إلى منحره. (2) قوله: " ابن بابويه " عن الوافي أنه احتمل أن يكون: أين، بمعنى المكان، وأبويه، بمعنى والديه، يعني: أنى لأحد مثل أبويه، فيكون المراد أنه لا يوجد مثل أبويه في الشرف، ولهذا كان كذلك. (3) وفيه: أنه مخالف لإطباق النسخ، مع أنه مشتمل على تجشم تام في إفادة المرام، بل هو فاقد النظير في الأخبار.
وعن بعض: أنه قرأ " ابن بابويه " أي ابن شهر بانويه، صارفي الفضل إلى هذه المرتبة.
وفيه: أنه أيضا مخالف لإطباق النسخ، مع أنه أيضا مشتمل على مزيد التجشم في إظهار المقصود، بل التجشم فيه أزيد من التجشم في سابقه.
وعن بعض: أن المراد علي بن بابويه، والكلام كلام التلميذ الذي جمع الكافي، أي كان هذا الخبر في نسخة علي بن بابويه، ولم يكن في نسخة غيره.
ويحتمل رواية الكليني [عنه]. (4) وفيه: أن الظاهر من " ابن بابويه " هو الصدوق. والاحتمال المذكور مدفوع: