الستون [صدر المذكورين قد يكون ثنائيا أو ثلاثيا] أن الغالب في الفقيه والتهذيب اتحاد صدر المذكورين، لكن قد اتفق في الفقيه كون صدر المذكورين من غير الواحد غير واحد بأن كان صدر المذكورين ثنائيا، لكن لم يخرج الثنائي عن الاثنين.
وبعبارة أخرى: كان المثنى من باب المثنى؛ حيث إنه قد ذكر الطريق تارة إلى محمد بن حمران وجميل بن دراج، (1) لكنه ذكر الطريق إلى محمد بن حمران (2) أيضا. وأخرى إلى أبي بكر الحضرمي وكليب الأسدي، (3) لكنه ذكر الطريق إلى كليب الأسدي (4) أيضا.
واتفق في التهذيبين كون صدر المذكورين غير واحد في ثلاث طرق، إلا أن الأمر في غير واحد من باب التكرار لاتحاد (5) غير الواحد في غير الواحد؛ حيث إنه ذكر الشيخ الطريق إلى الحسن بن محبوب والحسين بن سعيد مرتين (6) كما يظهر مما يأتي، وذكر أيضا الطريق إلى محمد بن الحسن بن الوليد (7) وعلي بن الحسين بن موسى بن بابويه، وهو والد الصدوق. (8)