من سوء المذهب. (1) وظاهر بعض عدم إفادة شيء، بل ظاهره كون هذا مذهب الأكثر. (2) أقول: إن كلا من القولين الأولين لا يعبأ به؛ حيث إنه قد سمع ما قاله الشيخ في الفهرست من أن كثيرا من أصحاب الأصول ينتحلون المذاهب الفاسدة، (3) مع أنه قال الشيخ في الفهرست في ترجمة إبراهيم بن عبد الحميد: ثقة له أصل. (4) ولو أفاد كون الرجل صاحب الأصل للتوثيق، لما جرى على التوثيق في الترجمة المذكورة بالصراحة.
مضافا إلى أنه قد ذكر الشيخ في الفهرست أن الحسن بن صالح بن حي صاحب الأصل، (5) مع أنه زيدي، كما نص عليه الشيخ في الرجال، (6) وفي التهذيب في باب المياه وأحكامها: أنه زيدي، متروك العمل بما يختص بروايته. (7) فضلا عن أن الشيخ في الفهرست قد ذكر في ترجمة علي بن أبي حمزة أن له أصلا، (8) وحاله معروف حتى قرب أن يضرب به المثل، وإن حكم بعض الأعلام بأنه يمكن القول بقبول روايته؛ لما قال شيخ الطائفة في العدة من أن الطائفة عملت بأخباره، (9) ولقوله في الرجال: " له أصل " (10) ولما حكي عن ابن الغضائري من أنه