السادس والثمانون [في رجوع الضمير إلى محمد بن] [أحمد بن يحيى أو إلى أحمد بن محمد بن عيسى] أنه روى في التهذيب في باب البينات من كتاب القضاء عن سعد بن عبد الله بقوله: " والذي يدل على ذلك ما رواه سعد بن عبد الله " إلى آخره.
ثم روى عن محمد بن أحمد بن يحيى إلى آخره. ثم قال: " عنه، عن العباس بن معروف " إلى آخره. ثم قال: " فأما ما رواه أحمد بن محمد بن عيسى " إلى آخره. ثم قال: " عنه، عن سلمة " إلى آخره. ثم قال: " عنه، عن يعقوب " إلى آخره. ثم قال: " عنه، عن أبي جعفر " إلى آخره. ثم قال: " عنه، عن محمد بن عيسى " إلى آخره. ثم قال: " عنه، عن السياري " إلى آخره. (1) قوله: [عنه]، " عن سلمة " إلى آخره. قال المولى التقي المجلسي في الحاشية: " الظاهر أن الضمير راجع إلى محمد بن أحمد بن يحيى، لا إلى أحمد بن محمد بن عيسى، وإن كان له قرب، بل الأظهر إرجاعه إلى سعد ". (2) أقول: إن الأظهر الرجوع إلى محمد بن أحمد بن يحيى لا أحمد بن محمد بن عيسى نظرا إلى أن ذكر أحمد بن محمد بن عيسى إنما كان بالتبع من باب دفع المعارض، كما يرشد إليه صورة العبارة، والظاهر الرجوع إلى من سبق بعنوان الرواية عنه بالأصالة. مع أنه قد روى بعد ذلك " عن محمد بن أحمد بن يحيى " إلى آخره، (3) ثم روى " عنه، عن سلمة "، (4) ولا ريب في رجوع الضمير فيه إلى محمد بن