أو يوسف بن عقيل أو عبيد ابنه، أو كان راويا عن أبي جعفر عن أمير المؤمنين (عليهما السلام)، وأما الراوي عن أبي عبد الله (عليه السلام) فيحتمل أن يكون حديثه من الصحيح أو الحسن. (1) أقول: إن شهادة رواية عاصم بن حميد أو يوسف بن عقيل أو عبيد عن محمد بن قيس بكونه هو الثقة لا تختص بما لو كانت رواية محمد بن قيس عن أبي جعفر (عليه السلام)، بل تطرد الشهادة في روايته عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وكذا الحال في شهادة رواية محمد بن قيس عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، فتخصيص الشهادتين بما لو كانت الرواية عن أبي جعفر (عليه السلام) كما ترى.
ومع هذا، الشهادة إنما هي في رواية محمد بن قيس بعض قضايا أمير المؤمنين (عليه السلام)، لا مطلق روايته عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، فتعميم الشهادة كما ترى.
ومع هذا محمد بن قيس الأسدي المذكور في كلام النجاشي أولا يروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)، وهو ممدوح، فلا شهادة في رواية بعض قضايا أمير المؤمنين (عليه السلام) فضلا عن مطلق الرواية عنه (عليه السلام).
ومع هذا لو كان محمد بن قيس راويا عن أبي عبد الله (عليه السلام)، يحتمل أن يكون من المجهولة، كما يظهر مما تقدم.
[التنبيه] الرابع [في أن الراوي عن أبي عبد الله (عليه السلام) ثقة] أنه قد حكى في الذخيرة - عند الكلام في نصاب الغنم - عن الشهيد الثاني في بعض فوائده - ومقصوده من بعض الفوائد فوائد القواعد -: أن محمد بن قيس