أسانيد أخبار الكتاب المذكور، قال: وقد نبهنا في كتابنا الحدائق الناضرة على جملة ما وقع له من السهو والتحريف في متون الأخبار وقلما يسلم خبر من أخبار الكتاب المذكور من سهو أو تحريف في سنده أو متنه. (1) وقال أيضا في شرح حال الشيخ الطوسي:
وقع للشيخ المذكور سيما في التهذيب السهو والغفلة والتحريف والنقصان في متون الأخبار وأسانيدها، وقلما يخلو خبر من علة من ذلك، كما لا يخفى على من نظر في كتاب التنبيهات الذي صنفه السيد العلامة السيد هاشم في رجال التهذيب، وقد نبهنا في كتاب الحدائق الناضرة على ما وقع له من النقصان في متون الأخبار، حتى أن كثيرا ممن يعتمد في المراجعة عليه ولا يراجع غيره من كتب الأخبار وقعوا في الغلط، وارتكبوا في التفصي عنه الشطط كما وقع لصاحب المدارك في مواضع من ذلك. (2) وأيضا قد حكم الفاضل الخواجوئي في أوائل أربعينه وأوائل رسالته المعمولة في الكر بأنه لا يسوغ الاعتماد على أقوال الشيخ في الرجال في معرفة أحوال الرجال، ولا يفيد إخباره بها ظنا ولا شكا في حال من الأحوال؛ تعليلا بأن كلامه في هذا الباب محل الاضطراب، وعد من اضطراب كلامه أنه يقول في موضع:
إن الرجل ثقة، وفي آخر يقول: إنه ضعيف كما في سالم بن مكرم الجمال (3) وسهل بن زياد، (4) وأنه قال في الرجال: محمد بن علي بن بلال