إلى الأصابع لا يرد الماء إلى المرفقين، ثم غمس كفه اليمنى في الماء، فاغترف بها من الماء فأفرغه على يده اليسرى من المرفق إلى الكف لا يرد الماء إلى المرفق كما صنع باليمنى، ثم مسح رأسه وقدميه إلى الكعبين بفضل كفيه لم يجدد ماء. (1) لكن في أجزاء عبارة الكافي والتهذيب اختلافات لا تخفى.
وروى عند الكلام في مسح الرجلين ما صورته:
أخبرني الشيخ، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن الحسين بن الحسن بن أبان، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن زرارة وبكير ابني أعين أنهما سألا أبا جعفر (عليه السلام) عن وضوء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إلى أن انتهى إلى آخر ما قال الله تعالى: (وامسحوا برءوسكم وأرجلكم) فإذا مسح بشيء من رأسه أو بشيء من قدميه ما بين الكعبين إلى آخر أطراف الأصابع فقد أجزأه فقلنا: أصلحك الله فأين الكعبان؟ قال: " هاهنا " يعني المفصل دون عظم الساق " فقالا: هذا ما هو؟ قال: " عظم الساق ". (2) وروى عند الكلام في كفاية المرة في غسل الوجه واليدين ما صورته:
أخبرني الشيخ عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن زرارة وبكير أنهما سألا أبا جعفر (عليه السلام) عن وضوء رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فدعا بطست - وذكر الحديث إلى أن قال -: فقلنا: أصلحك الله فالغرفة الواحدة تجزئ للوجه وغرفة للذراع؟ فقال: " نعم، إذا بالغت فيها وثنتان تأتيان على ذلك كله ". (3)