____________________
من طبيعة الرجل واقعا وان كان المخاطب جاهلا به، ولجهله به يكون الفرد المخبر بمجيئه محتمل الانطباق عنده على غير واحد من الافراد.
(1) أي: أن المفهوم من النكرة في مثل (رجل في (جئني برجل هي الطبيعة المقيدة بالوحدة، بمعنى أن المراد بالنكرة بالمعنى الثاني هو الحصة القابلة للانطباق على كل فرد على البدل، لا ما قيل من: ان النكرة هي الفرد المردد، ضرورة أنها بمعنى الفرد المردد لا تنطبق على شئ من الافراد، حيث إن كل فرد في الخارج هو نفسه، لا هو أو غيره كما هو قضية الفرد المردد.
وبالجملة: لا يصدق الكلي على شئ الا إذا كان بما له من الحدود منطبقا عليه، فان العالم العادل مثلا لا ينطبق على كل فرد من أفراد الانسان، بل على خصوص المتلبس بالعلم والعدالة، فالعناوين الكلية الجوهرية والعرضية لا تصدق الا على ما يكون واجدا لحدودها. و عليه، فلا يتصور للفرد المردد مصداق، ضرورة امتناع انطباق عنوان الفرد المردد - بما هو مردد - على الخارجيات، لان الافراد الخارجية متعينة لا تردد فيها حتى تكون مصاديق لعنوان الفرد المردد.
مع أن من الواضح تحقق الامتثال في مثل (جئني برجل بإتيان أي فرد من أفراد الرجل فلا مجال للقول بأن النكرة هي الفرد المردد، و انما هي الحصة المقيدة بالوحدة الصادقة على كل فرد على البدل.
(2) هذا متفرع على كون المفهوم من النكرة الطبيعة المأخوذة مع قيد
(1) أي: أن المفهوم من النكرة في مثل (رجل في (جئني برجل هي الطبيعة المقيدة بالوحدة، بمعنى أن المراد بالنكرة بالمعنى الثاني هو الحصة القابلة للانطباق على كل فرد على البدل، لا ما قيل من: ان النكرة هي الفرد المردد، ضرورة أنها بمعنى الفرد المردد لا تنطبق على شئ من الافراد، حيث إن كل فرد في الخارج هو نفسه، لا هو أو غيره كما هو قضية الفرد المردد.
وبالجملة: لا يصدق الكلي على شئ الا إذا كان بما له من الحدود منطبقا عليه، فان العالم العادل مثلا لا ينطبق على كل فرد من أفراد الانسان، بل على خصوص المتلبس بالعلم والعدالة، فالعناوين الكلية الجوهرية والعرضية لا تصدق الا على ما يكون واجدا لحدودها. و عليه، فلا يتصور للفرد المردد مصداق، ضرورة امتناع انطباق عنوان الفرد المردد - بما هو مردد - على الخارجيات، لان الافراد الخارجية متعينة لا تردد فيها حتى تكون مصاديق لعنوان الفرد المردد.
مع أن من الواضح تحقق الامتثال في مثل (جئني برجل بإتيان أي فرد من أفراد الرجل فلا مجال للقول بأن النكرة هي الفرد المردد، و انما هي الحصة المقيدة بالوحدة الصادقة على كل فرد على البدل.
(2) هذا متفرع على كون المفهوم من النكرة الطبيعة المأخوذة مع قيد