منتهى الدراية - السيد محمد جعفر الشوشتري - ج ٣ - الصفحة ٤٥٩
أن ما ذكر له من الأقسام من الاستغراقي والمجموعي والبدلي انما هو باختلاف كيفية (×) تعلق الاحكام به (1)، والا فالعموم في الجميع بمعنى واحد، وهو شمول المفهوم لجميع ما يصلح أن [1] ينطبق عليه، غاية الامر أن تعلق الحكم به (2) تارة (3) بنحو يكون كل فرد موضوعا على حدة للحكم. وأخرى (4) بنحو يكون الجميع موضوعا واحدا بحيث لو أخل بإكرام واحد في (أكرم كل فقيه) مثلا لما امتثل أصلا. بخلاف الصورة الأولى (5)،
____________________
(1) هذا الضمير وضمير (له) راجعان إلى العام.
(2) أي: بالعموم.
(3) هذا إشارة إلى العام الاستغراقي الذي تعرضنا له بقولنا: (إذ قد يلاحظ).
(4) هذا إشارة إلى العام المجموعي الذي تعرضنا له بقولنا: (وقد يلاحظ مجموع الافراد. إلخ).
(5) وهي العام الاستغراقي، لما مر من أن كل فرد موضوع مستقل للحكم.

(×) ان قلت: كيف ذلك، ولكل واحد منها لفظ غير ما للاخر، مثل (أي رجل للبدلي، و (كل رجل للاستغراقي. قلت: نعم، ولكنه لا يقتضي أن تكون هذه الأقسام له ولو بملاحظة اختلاف كيفية تعلق الاحكام، لعدم إمكان تطرق هذه الأقسام الا بهذه الملاحظة، فتأمل جيدا.
[1] الظاهر أن الصواب دخول اللام على (ان). لان (يصلح) لازم، و (أن ينطبق) مفعول له، فلا بد من تعديته بحرف الجر، فتكون العبارة بمنزلة أن يقال: (وهو شمول المفهوم لجميع الافراد التي يصلح ذلك المفهوم لان ينطبق عليها) فتأمل في العبارة.
(٤٥٩)
مفاتيح البحث: الكرم، الكرامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 454 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 ... » »»
الفهرست