والمتحصل: ان المتعين في طريق رفع التنافي ما عرفت دون غيره.
يبقى الكلام في بيان مقصود صاحب الكفاية مما ذكره من انه لا بد من المصير إلى أن الشرط في الحقيقة هو المشترك بين الشرطين بعد البناء على رفع اليد عن المفهوم وبقاء اطلاق الشرط في كل منهما على حاله (1). فقد ذكر لها المحقق الأصفهاني معنيين، واستشكل في كل منهما (2).
والذي يبدو لنا ان معنا ها هو: ان الالتزام بكون الشرط الجامع يتوقف على امرين:
أحدهما: رفع اليد عن اطلاق المفهوم في كل منهما لان البناء على بقاء اطلاق المفهوم على حاله في كل منهما يتنافى مع منطوق كل منهما الدال على ثبوت الجزاء بثبوت الشرط، ولا يمكن الالتزام بهما معا.
ومن الواضح ان شرطية الجامع فرع ثبوت الجزاء عند ثبوت كل من الشرطين، وهو لا يتحقق الا برفع اليد عن المفهوم.
ثانيهما: الالتزام بشرطية كل منهما بنحو الاستقلال، إذ لو كان الشرط هو المركب منهما وكان مجموع الامرين لم يكن معنى لكون الشرط هو الجامع بينهما كما لا يخفى جدا.
وهذا المعنى وان استشكل فيه المحقق الأصفهاني، لكن لا يهمنا التعرض إليه ودفعه وانما المقصود الإشارة إلى معنى العبارة فالتفت.
التنبيه الرابع: في البحث عن التداخل فيما إذا تعدد الشرط واتحد الجزاء.
وموضوع الكلام: ما إذا فرض ظهور الجملة في تأثير الشرط استقلالا وترتب الجزاء عليه عند حصوله.
وقد اختلف صاحب الكفاية والمحقق النائيني " قدس سره " في نحو تحرير