مفهوم الغاية وقع الكلام في مفهوم الغاية، وان مقتضى قول الامر - مثلا -: " اجلس إلى الليل " انتفاء وجوب الجلوس عما بعد الغاية وهي الليل أولا؟. وهناك بحث آخر يرتبط بالغاية وهو ان الغاية هل تكون داخلة في المغيى أولا؟، بمعنى ان الحكم هل يثبت عند حصول الغاية، فيكون موضوع البحث في المفهوم ما بعد الغاية، أو يتحدد بمقتضى الدليل بمجئ الغاية فيكون موضوع البحث في المفهوم مجئ الغاية وما بعده؟. فالبحث في الغاية من جهتين:
الجهة الأولى: في ثبوت المفهوم للغاية.
وقد ذهب صاحب الكفاية إلى التفصيل بين غاية الحكم وغاية الموضوع، فإذا كانت غاية للحكم كما في قوله (ع): " كل شئ لك حلال حتى تعرف انه حرام " (1) وقوله (ع): " كل شئ طاهر حتى تعلم انه قذر " (2) كان حصولها موجبا لارتفاع الحكم.
وعلله بانسباق ذلك منها وكونه قضية تقييده بها، والا لما كانت ما جعل