____________________
وقد تقدم الكلام (1) في بحث القبلة في معنى الاستدبار وقال في «جامع المقاصد (2)»:
إنه لا تصريح للأصحاب فيه غير الشهيد وقد يوجد لبعض المتأخرين، انتهى.
وهذا يدل بظاهره على أن مرادهم بالالتفات إلى ما وراءه الالتفات بالبدن. ثم قال:
ولا بأس به لفوات الشرط معه وإلحاقه بالملتفت يمينا وشمالا قياس، انتهى.
ووافق على ذلك الشهيد الثاني (3) وغيره (4) كما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
ولعلهم أرادوا أن يتجاوز بالوجه حد الجانبين ويحتمل أنهم أرادوا مواجهة الوجه حد القبلة وما يقرب منها. وأما التخصيص بمقابلة القبلة حقيقة فبعيد غاية البعد، ومن المعلوم أن ليس المراد مجرد النظر فتأمل.
فإن قلت: لعلهم أرادوا ما اعتذر به في الذكرى عن الشيخ.
قلت: كلامهم مطلق والظاهر أن المدار على الاستدبار.
وقد اختلف القائلون بأن الاستدبار سهوا مبطل ففي «النهاية (5)» في موضع منها و «البيان (6) والمقاصد العلية (7)» في موضعين و «مجمع البرهان (8)» أنه يعيد في الوقت دون خارجه. وخيرة «جامع المقاصد (9) والغرية» الإعادة مطلقا. وهو ظاهر كل من أطلق، وقد نفى عنه البعد في «الذخيرة (10) والكفاية (11)» وقد سمعت ما ذكروه
إنه لا تصريح للأصحاب فيه غير الشهيد وقد يوجد لبعض المتأخرين، انتهى.
وهذا يدل بظاهره على أن مرادهم بالالتفات إلى ما وراءه الالتفات بالبدن. ثم قال:
ولا بأس به لفوات الشرط معه وإلحاقه بالملتفت يمينا وشمالا قياس، انتهى.
ووافق على ذلك الشهيد الثاني (3) وغيره (4) كما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.
ولعلهم أرادوا أن يتجاوز بالوجه حد الجانبين ويحتمل أنهم أرادوا مواجهة الوجه حد القبلة وما يقرب منها. وأما التخصيص بمقابلة القبلة حقيقة فبعيد غاية البعد، ومن المعلوم أن ليس المراد مجرد النظر فتأمل.
فإن قلت: لعلهم أرادوا ما اعتذر به في الذكرى عن الشيخ.
قلت: كلامهم مطلق والظاهر أن المدار على الاستدبار.
وقد اختلف القائلون بأن الاستدبار سهوا مبطل ففي «النهاية (5)» في موضع منها و «البيان (6) والمقاصد العلية (7)» في موضعين و «مجمع البرهان (8)» أنه يعيد في الوقت دون خارجه. وخيرة «جامع المقاصد (9) والغرية» الإعادة مطلقا. وهو ظاهر كل من أطلق، وقد نفى عنه البعد في «الذخيرة (10) والكفاية (11)» وقد سمعت ما ذكروه