فقتل له يومئذ ابن خطل صبرا، وهو آخذ بأستار الكعبة، فلم يحل لأحد من الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يفعل فيها حراما حرمه الله، فأحل الله له ما صنع بأهل مكة. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عنه في قوله (لا أقسم بهذا البلد) قال مكة (وأنت حل بهذا البلد) قال: أنت يا محمد يحل لك أن تقاتل فيه، وأما غيرك فلا. وأخرج ابن مردويه عن أبي برزة الأسلمي قال: نزلت هذه الآية (لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد) في، خرجت فوجدت عبد الله بن خطل وهو متعلق بأستار الكعبة، فضربت عنقه بين الركن والمقام. وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس (لا أقسم بهذا البلد) قال: أحل له أن يصنع فيه ما شاء (ووالد وما ولد) قال: يعني بالوالد آدم، وما ولد ولده. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في الآية. قال الوالد الذي يلد، وما ولد العاقر لا يلد من الرجال والنساء. وأخرج ابن جرير والطبراني عنه أيضا ووالد قال آدم (لقد خلقنا الإنسان في كبد) قال: في اعتدال وانتصاب. وأخرج ابن جرير عنه أيضا (لقد خلقنا الإنسان في كبد) قال: في نصب. وأخرج ابن جرير عنه أيضا (لقد خلقنا الإنسان في كبد) قال:
في شدة. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا (لقد خلقنا الإنسان في كبد) قال: في شدة حلق ولادته ونبت أسنانه ومعيشته وختانه. وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا (لقد خلقنا الإنسان في كبد) قال: خلق الله كل شئ يمشي على أربعة إلا الإنسان فإنه خلق منتصبا. وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عنه أيضا (لقد خلقنا الإنسان في كبد) قال: منتصبا في بطن أمه أنه قد وكل به ملك إذا نامت الأم أو اضطجعت رفع رأسه لولا ذلك لغرق في الدم. وأخرج ابن جرير عنه أيضا في قوله (مالا لبدا) قال: كثيرا. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن ابن مسعود في قوله (وهديناه النجدين) قال: سبيل الخير والشر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس (وهديناه النجدين) قال: الهدى والضلالة، وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عنه قال: سبيل الخير والشر. وأخرج ابن أبي حاتم من طريق سنان بن سعد عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم " هما نجدان، فما جعل نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير " تفرد به سنان بن سعد، ويقال سعد بن سنان. وقد وثقه يحيى بن معين. وقال الإمام أحمد والنسائي والجوزجاني: منكر الحديث. وقال أحمد: تركت حديثه لاضطرابه، قد روى خمسة عشر حديثا منكرة كلها ما أعرف منها حديثا واحدا، يشبه حديثه حديث الحسن البصري، لا يشبه حديث أنس. وأخرجه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه من طرق عن الحسن قال: ذكر لنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول، فذكره.
وهذا مرسل، وكذا رواه قتادة مرسلا. أخرجه عنه ابن جرير ويشهد له ما أخرج الطبراني عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال " يا أيها الناس إنهما نجدان: نجد خير، ونجد شر، فما جعل نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير " ويشهد له أيضا ما أخرجه ابن مردويه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال " إنما هما نجدان: نجد الخير، ونجد الشر، فلا يكن نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير ". وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله (وهديناه النجدين) قال: الثديين.
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عمر في قوله (فلا اقتحم العقبة) قال: جبل زلال في جهنم. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: العقبة النار. وأخرج عبد بن حميد عنه قال: عقبة بين الجنة والنار. وأخرج الحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في سننه عن عائشة قالت " لما نزل (فلا اقتحم العقبة) قيل