الأخلاق والمواعظ * (يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين) * (1)، فيا أيها العزيز قد اهتدينا بهداياتكم البليغة وإرشاداتكم الرشيدة، فشكرا لكم وجزاكم الله جزاء المحسنين.
ونرجو من الله ومن وليه الصالح وبقيته في الأرض أن يمن علينا، ويمدنا ويعيننا حتى لا نضل ولا نشقى، فإن الشياطين من كل جانب تحيط بنا، وتمر علينا في كل صباح ومساء، وتدعونا إلى الشرور والسيئات، ولا تقنع إلا بالكفر والنفاق، وبعد أن نشتري الضلالة بالهدى، فإن الضلالة والهدى ذوا مراتب كثيرة، ومن كان في الدرجة الثانية من الهداية التي هي ذات درجات عشر، فقد اشترى ثماني درجات من الضلالة بالهدى...
وهكذا إلى أن يكون في الدرجة العاشرة، فإنه - عندئذ - باع الضلالة بالهدى فأصبح من المؤمنين الموقنين، ومن أصحاب اليمين ومن