فهو صاعق، والرجل صعقا غشي عليه وذهب عقله من صوت يسمعه كالهدة الشديدة، وصعق الثور صعاقا: خار خوارا شديدا (1). انتهى.
والذي يظهر لي: أن الصاعقة المصدرية، وفعل " صعق " متخذ عن الصاعقة الاسمية، ومعناها الصوت الشديد المقرون بالبرق، أو الأحجار النارية والمواد المتحجرة النارية أحيانا، وأما المعاني الاخر فكلها لمناسبات مع هذا المعنى، مثلا تفسير الصاعقة بالموت وتوهم أن قوله تعالى: * (فصعق من في السماوات ومن في الأرض) * (2) معناه فمات، غير صحيح، بل الصعق أيضا بمعناه، إلا أنه كناية أحيانا عن الموت الملزوم والمعلول له، وغير خفي: أن هذا مما لا يختص بالسماء والسحاب، كما لا يخفى.
المسألة العاشرة حول كلمة " حذر " حذره يحذر حذرا ومحذورة: تحرز منه، والحاذر: المتأهب المستعد، وفي القرآن: * (إنا لجميع حاذرون) * (3)، والحذر والحذر: التحرز ومجانبة الشئ خوفا منه (4). انتهى ما في اللغة.