تفسير القرآن الكريم - السيد مصطفى الخميني - ج ٤ - الصفحة ١٥٨
المسألة الخامسة حول كلمة " البرق " " البرق ": وميض السحاب ولمعانه، وبرق خلب لا مطر فيه (1). وقيل:
يقال في كل ما يلمع، نحو سيف بارق وبرق وبرق، وإذا قيل * (برق البصر) * (2)، فهو كناية عن الاضطراب والجولان من التهديد والخوف (3)، ويحتمل إرادة نشو البرق واللمعان حال التشدد، كما شوهد البرق في بعض الأحيان لأجل التصادم والضربة.
ثم إن البرق هو نفس الوميض واللمعان، سواء كان من السحاب وغيره، وربما يطلق على الكهرباء.
وأما " البراق " فلكونه في السرعة كالبرق اللامع سمي به. وما في " الأقرب ": أنه فوق الحمار ودون البغل، ركبها نبي المسلمين - في قولهم - ليلة المعراج (4). انتهى. فهو مأخوذ من الضعاف، وما كان يتعقل شيئا حوله، والعذر جهله.

١ - أقرب الموارد ١: ٣٩.
٢ - القيامة (٧٥): ٧.
٣ - المفردات في غريب القرآن: ٤٣.
4 - راجع أقرب الموارد 1: 39.
(١٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 ... » »»
الفهرست