اللغة والصرف وفيه مسائل:
المسألة الأولى حول كلمة " يا " " يا " حرف لنداء البعيد حقيقة، أو حكما كما في صورة تنزيل غفلة السامع ونسيانه منزلة البعد، أو لغرض آخر، وقد ينادى به القريب توكيدا.
وقيل: هي مشتركة بين القريب والبعيد (1)، والمراد من الاشتراك هي الشركة المعنوية، فيكون لمطلق النداء، ولو كان مشتركا لفظيا يكون للقريب والبعيد. فما يظهر منهم لا يخلو عن تعسف وتأسف.
وهي أكثر أحرف النداء استعمالا، ولذا لا يقدر عند الحذف سواها.
وهذان الأمران شاهدان على أن " يا " لمطلق النداء، وإلا فلا معنى لتقديرها في صورة القريب، ولا ينادى اسم الجلالة والاسم المستغاث و " أيها " و " أيتها " إلا بها، ولا المندوب إلا بها وب " وا "، وربما يلي ياء النداء ما ليس بمنادي،