بعض البحوث الكلامية حول الاستدلال على المسائل الإلهية من المسائل الخلافية ما نسب إلى جمع من الحشوية، حيث توهموا:
أن التوغل في الاستدلال على المسائل الإلهية وعلى وجود الصانع، مما لا يجوز، لأن النظر لا يفيد العلم، ولو كان مفيد العلم ولكنه غير مقدور، مع أن ذلك بدعة ولم يأمر الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) به.
وقال الفخر: هذه الآية تدل على جواز الاستدلال واتخاذ البرهانيات لإثبات رب المصنوعات وإله الكائنات، حيث أردفه تعالى بما يدل على وجود الصانع (1).
وأنت خبير بما فيه، ضرورة أن الإرداف بما يدل أعم من الاستدلال، وهذا من الفخر عجيب.
ثم إن استدلال الرب لا يرخص لاستدلال الخلق، والذي هو المهم أن هذه المسائل من الحشو في الكلام ولو كان عن غير الحشوية، فضلا