المبحث الثالث حول كلمة " كلما " قالوا في كلمة " كلما ": إنها مركبة من " كل " و " ما " المصدرية، وهي الظرفية، أي النائبة عن الظرف، ف " كل " من " كلما " منصوب على الظرف، لإضافته إلى شئ هو قائم مقامه، وناصبه الفعل الذي هو جواب في المعنى (1).
وقال السيوطي: وقد ذكر الفقهاء والأصوليون: أن " كلما " للتكرار (2)، وقال ابن حيان: وإنما ذلك من عموم " ما ": لأن النظر فيه مراد بها العموم وكل أكدته (3). انتهى.
وقال ابن هشام: وجاءتها الظرفية من قبل " ما "، فإنها محتملة لوجهين: الأول أن تكون حرفا مصدريا، والجملة بعده صلة له، فلا محل لها، والأصل في قوله تعالى * (كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا) * (4)، أي كل وقت رزق... إلى أن قال:
والثاني: أن تكون " ما " نكرة بمعنى وقت، فلا يحتاج على هذا إلى