تفسير القرآن الكريم - السيد مصطفى الخميني - ج ٤ - الصفحة ٨٥
الوجه الرابع عشر المراد بالظلمات اختلفوا في " الظلمات ": فقال ابن عباس: هي ظلمة العذاب (1)، وقال مجاهد: ظلمة الكفر (2)، وقال قتادة: ظلمة يلقيها الله عليهم بعد الموت (3)، وقال السدي: ظلمة النفاق (4).
ولأحد يقول: هي جمع، ويصح إرادة الكل.
ولآخر دعوى: أن الظلمات التي وقعوا فيها هي الظلمات المذكورة في الآيات السابقة، من الإسنادات الباطلة والمقاصد الفاسدة التي يبينها قوله تعالى: * (ونذرهم في طغيانهم يعمهون) * (5)، وقوله تعالى: * (وما كانوا مهتدين) *، وقوله تعالى: * (يخادعون الله) *، و * (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا) *، وقولهم: * (إنما نحن مصلحون) * وقولهم: * (كما آمن السفهاء) *، وقولهم: * (إنا معكم إنما نحن مستهزئون) *، وقوله تعالى:
* (ويمدهم في طغيانهم يعمهون) * وقوله تعالى: * (وما كانوا مهتدين) *، فهم واقعون في هذه الظلمات الأخلاقية والاعتقادية والفعلية والقولية،

١ - راجع تفسير الطبري ١: ١٤٢، والبحر المحيط ١: ٨١.
٢ - راجع تفسير الطبري ١: ١٤٣، والبحر المحيط ١: ٨١.
٣ - راجع تفسير الطبري ١: ١٤٢، والبحر المحيط ١: ٨١.
٤ - راجع البحر المحيط ١: ٩٥، وتفسير ابن كثير ١: ٩٥.
5 - الأنعام (6): 110.
(٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 ... » »»
الفهرست