المسائل الفلسفية والكلامية المسألة الأولى حول علمه تعالى بالجزئيات قد تحرر في الكتب الأدبية، وصرح به الجيلاني في " إعجاز القرآن "، وهو الأقوى عندي - حسب مراجعة المواضع المختلفة من الاستعمالات القرآنية -: أن بين أدوات الشرط فرقا، فمثلا كلمة " لو " تفيد زائدا على الترتيب والتعليق والربط الخاص تفيد امتناع المقدم - مثلا - بالذات أو بالغير، ومثل كلمة " إذ " و " إذا " وما يشبه ذلك - من الشرطيات التوقيتية - تفيد تحقق الشرط والمقدم ومفروضية تحققه، ولكنه مجهول وقته، ومثل كلمة " إن " تفيد الشك في ذلك.
ونتيجة ذلك عدم علمه - تعالى من ذلك علوا كبيرا - بالأمور الجزئية، كما عليه شرذمة من المتفلسفين، فإذا قال: * (وإن كنتم في ريب) *، فيستفاد منه عدم معلومية ريبهم له تعالى، وهذا نظير ما إذا قال المولى: " إذا جاءك زيد فأكرمه "، وما إذا قال: " إن جاءك زيد فأكرمه "، فإن