المسائل الفقهية المسألة الأولى حول جواز الاستعانة بغير الله تعالى اختلفوا في جواز الاستعانة بغير الله تعالى، وربما يقال: إن قوله تعالى: * (فلا تجعلوا لله أندادا) * ناظر إلى أن الناس بعدما كانوا عالمين بأن الخلق كله لله تعالى، والأنداد لا يقدرون على شئ، فكيف يستعينون بغير الله، ويدعون غير الله، ويستشفعون به ويتوسلون إليه، مع أن لا خالق ولا رازق إلا الله؟! وإذا كان جعل الأصنام والأوثان من جعل الند المنهي عنه، فجعل الأحبار والرهبان أندادا وأربابا من دون الله، كما كان اليهود والنصارى يتخذونهم أولى بكونه منهيا عنه، فما يفعله المسلمون من الاستشفاع بغير الله، ولا سيما الفرقة الاثني عشرية، فيتوسلون بأئمتهم وينادونهم في حل المشاكل والمعضلات، مع أنهم أيضا لا يقدرون على شئ.
(٣٧٢)