صوت له، وأن فاقد حاسة الاذن أصم لأجل رجوعه إلى كونه بلا صوت، ويصير أخرس، والأمر سهل، ويحتاج إلى التتبع الزائد.
ثم إن في " مجمع البيان " صرح: بأن الأصم هو الذي ولد كذلك (1).
انتهى. وهو بلا شاهد، بل ظاهر اللغة هو الثقل في السماع، هكذا في " أقرب الموارد " (2)، ولكنه أيضا خلاف المتبادر منه، وخلاف المتفاهم من مشتقاته.
ثم إن المنصرف من اللغة وأرباب التفسير: أن الأصم من فقد حاسة السماع، ولو فقد حاسة سمع واحد فلا يكون أصم، ولا يطلق عليه أنه أصم إحدى اذنيه، وهو غير واضح عندي. والأمر سهل.
المسألة الثانية حول كلمة " بكم " بكم بكما: خرس، فهو أبكم وبكيم، جمعه بكم وبكمان (3).
وقال في " المفردات ": الأبكم هو الذي يولد أخرس، فكل أبكم أخرس، وليس كل أخرس أبكم (4).