وعلى مسلك الخبير البصير أن الكتاب الإلهي في كل أفق يقرأ فله معنى في ذلك الأفق، وفي كل مكان يقرأ فله المعنى المناسب لذلك المكان، وأن كل هذه الأفكار والمعاني، وجميع هذه الأوهام والأفهام، من العلوم الإلهية التفصيلية القابلة لانطباق مفاهيم الكتاب ومعاني جمل القرآن عليها، فلا يصح اختصاصها ببعض منها دون بعض.
وإلى ذلك يرجع القول بالبطون السبعة والسبعين، وربما يأتي في الأزمنة الآتية من يكشف النقاب عن أسرار الآيات الإلهية على وجوه أخر وأطوار شتى، لا يصل إليها طاهرات العقول، ولا يرقى إلى أوكار أفكارهم النسور الخاطفات. وسقى الله تعالى هذا الراقم الفقير من حياض كوثره ماء الحياة. آمين يا الله.