الإعراب والنحو قوله تعالى: * (الذي جعل لكم الأرض فراشا) * صفة ثانية للموصوف المذكور في الآية السابقة وقيل: إنه صفة الصفة (1)، وهو - مضافا إلى بطلانه في محله - لا يصح فيما نحن فيه، فإن الصفة الأولى من الموصولات، والموصول لا يوصف، واختلفوا في محل هذه الصفة من الرفع والنصب، وعلى النصب في أنه منصوب بما سبق أو بالإضمار، أو يكون منصوبا على المفعولية لقوله * (تتقون) * (2) وما هو الأقرب هو النصب على الوجه الثاني، ويكون وصفا لقوله: * (ربكم) *، ويحتمل كونه مفعولا لقوله: * (اعبدوا) * بحذف حرف العطف، أي اعبدوا الذي جعل لكم... إلى آخره. وفي كون " جعل " متعديا إلى مفعولين، فيكون " فراشا " مفعولا ثانيا أو إلى واحد، ويكون حالا (3)، والأول أولى، لأن الآيات المتعرضة لخلق
(٣٥٥)