تفسير القرآن الكريم - السيد مصطفى الخميني - ج ٤ - الصفحة ١٧٠
الإعراب والنحو قوله تعالى: * (أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق) * عطف، أي مثلهم كصيب من السماء، وقيل: " أو " هنا بمعنى الواو، لأن المثالين واحد، وقيل: بمعنى " بل "، لأن في هذا التمثيل اشتدت فضاحة المعاندين المنافقين، وقيل: هو للإبهام، وقيل: هو للتفصيل والإباحة والتخيير (1).
والذي يظهر مما مر: أن لكلمة " أو " معنى واحدا، وإنما اختلاف الخصوصيات يستند إلى القرائن الحافة.
والكاف في موضع رفع بناء على العطف. والحق: أنه حرف لا موضع له.
وفي جر " الصيب " احتمالان: أحدهما أنه مجرور بالكاف، والثاني أنه مجرور بالمضاف المحذوف، أي هو " كأصحاب الصيب "، أو " كذوي صيب "، وإنما قدر الجمع، لقوله تعالى: * (يجعلون) * بناء على أحد الوجوه الآتية، وإلا فلا حاجة إلى حذف المضاف، فضلا عن تقدير الجمع. هذا،

1 - البحر المحيط 1: 85، روح المعاني 1: 171.
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست