اگر مؤمن بدانستى كه بت چيست * يقين كردى كه حق در بت پرستى است (1) * (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه) * (2)، وقد ورد عن ابن عباس - حسب ما قيل - أنه قضاء تكويني (3) والله العالم.
وبالجملة: يمكن الجمع بين هذه المقالة وبين الآية: بأن الأمر فيها ليس إلا صيانة عن الخطأ في الفكر، وحفاظا عن الاشتباه في القول، ولا خطأ ولا اشتباه في ذات العمل حسب الواقع، فإن الحمد لله رب العالمين، فكيف يقع العبادة لغير الله تبارك وتعالى؟! والله هو المؤيد والمسدد، وإليه المرجع والمآب.
إشعار بحثي ومكاشفة إيقانية: حول استناد القرآن إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قد خاطب الناس في هذه الآية بقوله: * (اعبدوا ربكم) *، وقال في الآية الأخرى المذكورة آنفا: * (ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله) * (4)، وعندئذ يطلع البحث الإلهي حول أن المخاطبة، هل هي من الله تعالى، أو من الرسول، أو منهما؟ بعد الفراغ عن أن التفصيل بين الآيات في هذه المرحلة والمشكلة، بأن هذه الآية من الله تعالى والآية الكذائية