للتقريب، كما عن أبي البقاء الحريري (1)، فإن مجرد ذلك لا يكفي لتكثير المعنى للكلمات، مع أن التقريب لا معنى له، بل هو الأقرب إلى الإضراب، إلا أن الأصوب ما صوبناه.
المسألة الثانية حول كلمة " صيب " " صيب ": السحاب ذو الصوب، وجاء في الضرورة " صيوب " من غير إعلال (2). انتهى ما في اللغة.
واختلفوا في علم الصرف فقال الكوفيون: أصله " صويب " كفعيل (3).
وقال النحاس: لو كان كما قالوا لما جاز إدغامه، كما لا يجوز إدغام طويل (4)، وبذلك قال الفراء (5).
وقال البصريون: أصله فيعل، وهو من الأوزان المختصة بالمعتل، إلا ما شذ في الصحيح، نحو قولهم: " صيقل " بكسر القاف (6).
وبالجملة: اجتمعت الياء والواو وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياء، وأدغمت، كما فعلوا في ميت وسيد وبين ولين وجيد، قياسا مطردا ويجمع على " صيايب ".