بعض بحوث فلسفية حول الفطرة التوحيدية إن في قوله تعالى: * (اشتروا الضلالة بالهدى) * دلالة على أن الإنسان مخلوق بحسب الفطرة على التوحيد والهداية، ضرورة أن المنافقين ما كانوا مهتدين بالهداية الاكتسابية، فهدايتهم طبعية فطرية، كما في الحديث المشهور بين الفرق (1).
فالفطرة الأولية المخمورة، هي فطرة التوحيد وفطرة الهداية والصراط المستقيم، ومبدأ الحركة التدريجية هو المبدأ الصحيح، إلا أن المتحرك وراكب السفينة يعوج الطريق، ويضل ويضل، ويغرق في البحر اللجي في ظلمات بعضها فوق بعض.
إن قلت: فكيف يجمع بينه وبين قوله تعالى: * (وما كانوا مهتدين) *؟