التفسير والتأويل على مسالك شتى ومشارب مختلفة فعلى مسلك الأخباريين * (إن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا) * حتى تجحدوا أن يكون محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) رسول الله، وأن يكون هذا المنزل عليه كلامي، مع إظهاري عليه بمكة الآيات الباهرات، كالغمامة التي تظل بها في أسفاره، والجمادات التي كانت تسلم عليه، من الجبال والصخور والأحجار والأشجار، وكدفاعه قاصديه بالقتل عنه وقتله إياهم، وكالشجرتين المتباعدتين تلاصقتا، فقعد خلفهما لحاجته، ثم تراجعتا إلى أمكنتهما كما كانتا، وكدعائه الشجرة فجاءته مجيبة خاضعة ذليلة، ثم أمره لها بالرجوع، فرجعت سامعة مطيعة.
* (فأتوا) * يا معشر قريش واليهود، يا معشر النواصب المنتحلين بالإسلام الذين هم منه براء، ويا معشر العرب الفصحاء البلغاء ذوي