مضيفه قرى فاجعل قراي منك الليلة المغفرة فقال أمير المؤمنين عليه السلام لأصحابه اما تسمعون كلام الأعرابي قالوا نعم فقال الله أكرم من أن يرد ضيفه فلما كان الليلة الثانية وجده متعلقا بذلك الركن وهو يقول يا عزيزا في عزك فلا أعز منك في عزك أعزني بعز عزك في عز لا يعلم أحد كيف هو أتوجه إليك وأتوسل إليك بحق محمد وآل محمد عليهم السلام عليك أعطني ما لا يعطيني أحد غيرك واصرف عنى ما لا يصرفه أحد غيرك قال فقال أمير المؤمنين عليه السلام لأصحابه هذا والله الاسم الأكبر بالسريانية أخبرني به حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله سأله الجنة فأعطاه وسأله صرف النار وقد صرفها عنه (قال - خ) فلما كان الليلة الثالثة وجده متعلقا بذلك الركن وهو يقول يا من لا يحويه مكان ولا يخلو منه مكان بلا كيفية كان ارزق الأعرابي أربعة آلاف درهم الخبر وهو طويل وفيه أنه عليه السلام أعطاه ما سأله وتقدم في مرسلة فقيه (1) من باب (12) علل أفعال الحج من أبواب وجوهه قوله ومثل التعلق بأستار الكعبة مثل الرجل يكون بينه وبين الرجل جناية فيتعلق بثوبه ويستخذئ له رجاء ان يهب له جرمه وفي رواية محمد بن يزيد (21) قوله فالتعلق بأستار الكعبة لاي معنى هو قال مثله مثل رجل له عند آخر جناية وذنب فهو يتعلق بثوبه يتضرع اليه ويخضع له ان يتجافى (له - خ) عن ذنبه وفي رواية محمد بن الحسن (22) ما يقرب ذلك وفي الرضوي (30) من باب (4) وجوب الطوف من أبوابه قوله عليه السلام فإذا كنت في الشوط السابع فقف عند المستجار وتعلق بأستار الكعبة وادع الله كثيرا وألح عليه وسل حوائج الدنيا والآخرة فإنه قريب مجيب وفى الرضوي (31) والمقنع (32) نحوه.
(٣٩٨)