الحرام شابا يبكى ويتضرع فأتى به إلى أبيه عليه السلام وذكر له عليه السلام انه كان لاهيا مشعوفا بالعصيان وانه ضرب أباه وأوجعه إلى أن قال ثم حلف يعنى أباه ليقدمن إلى بيت الله الحرام فيستعدى الله على فصام أسابيع وصلى ركعات ودعا وخرج متوجها على (عبزاته - كذا) يقطع بالسير عرض الفلاة ويطوى الأودية ويعلو الجبال حتى قدم مكة يوم الحج الأكبر فنزل من راحلته واقبل إلى بيت الله الحرام فسعى وطاف به وتعلق بأستاره وابتهل إلى الله بدعائه وأنشأ يقول:
يا من اليه أتى الحجاج بالجهد * * فوق المهادي من أقصى غاية البعد انى اتيتك يا من لا يخيب من * * يدعوه مبتهلا بالواحد الصمد هذا منازل لا يرتاع من عققى * * فخذ بحقي يا جبار من ولدى حتى يشل بحول منك جانبه * * يا من تقدس لم يولد ولم يلد قال فوالذي سمك السماء وأنبع الماء ما استتم دعائه حتى نزل بي ما ترى ثم كشف عن يمينه فإذا بجانبه قد شل الخبر وفيه ذكر الدعاء المعروف بدعاء المشلول.
2968 (5) ك 143 - السيد بن زهرة في الغنية ويتعلق بأستار الكعبة ويقول اللهم بك استجرت فأجرني وبك استغيث فأغثني يا رسول الله يا أمير المؤمنين يا فاطمة بنت رسول الله يا حسن يا حسين ويسمى الأئمة عليه السلام إلى آخرهم بالله ربى استغيث وبكم اليه تشفعت أنتم عمدتي وإياكم اقدم بين يدي حوائجي فكونوا شفعائي إلى الله في إجابة دعائي وتبليغي في ديني ودنياي مهماتي اللهم ارحم بهم عبرتي واغفر بشفاعتهم خطيئتي واقبل مناسكي واغفر لي ولوالدي واحفظني في نفسي وأهلي وفى جميع إخواني واشركهم في صالح دعائي انك على كل شئ قدير.
2969 (6) أمالي الصدوق 280 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رض قال حدثنا عمر بن سهل بن إسماعيل الدينوري قال حدثنا زيد بن إسماعيل الصايغ قال حدثنا معوية بن هشام عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن خالد بن ربعي قال إن أمير المؤمنين عليه السلام دخل مكة في بعض حوائجه فوجد اعرابيا متعلقا بأستار الكعبة وهو يقول يا صاحب البيت البيت بيتك والضيف ضيفك ولكل ضيف من