87 - قال: وأخرج أيضا عنه أنه (1) سئل عنهما فقال أبرأ ممن ذكرهما إلا بخير فقيل له لعلك تقول ذلك تقية فقال إنا إذا من المشركين ولا نالتني شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم انتهى أقول يدل على كذب هذا الخبر ما نسب إليه عليه السلام من قوله " أنا إذا من المشركين " لأن التقية إخفاء الحق وإظهار غيره خوفا عن المخالفين والمؤدي إلى الشرك هو النفاق الداعي إلى إبطان الباطل وإظهار الحق خوفا فكيف يصح منه عليه السلام أن يستدل على نفي أعماله للتقية بأنه مستلزم للشرك اللهم إلا أن يحمل على أن مراده عليه السلام هو " إني لو لم أعمل بالتقية التي هو ديني ودين آبائي لكنت من المشركين،. إلى آخره " كما يدل عليه إشعار العبارة بكونه عليه السلام متهما عند السائل فافهم.
88 - قال: وأخرج عنه أيضا أنه قال إن الخبثاء من أهل العراق يزعمون أنا نقع في أبي بكر وعمر وهما والداي أي لأن أمه أم فروة بنت القاسم الفقيه بن محمد بن أبي بكر وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ومن ثم سبق قوله " ولدني أبو بكر مرتين " انتهى.
أقول: حاشا عن الإمام الصادق عليه السلام أن يستدل من غير ضرورة تقية على عدم وقوعه في أبي بكر وعمر بأنهما والدي لظهور أن عبد الله بن عبد المطلب وآمنة بنت وهب كانا والدي نبينا صلى الله عليه وآله وسلم مع أنه صلوات الله عليه وآله كان عند أهل السنة بريئا عنهما ممنوعا من الاستغفار لهما فلا وجه لذلك إلا مجاراة السائل