____________________
من نسائهم إلى قوله ما هن أمهاتهم - الضمير راجع إلى الذين يظاهرون من نسائهم نفي بقوله ما هن أمهاتهم (1) ما أثبتوا فدل بصيغته على أن الصيغة بالأم (أجاب) بأن عود الضمير إلى بعض ما يتناوله العام لا يقتضي التخصيص وهذه المسألة قد تقررت في الأصول (ولأنه) إخبار عن الذي ظاهر بالأم وهو نوع من الظهار ولا يقتضي انحصاره فيه (د) كل محرمة حال إيقاعه بنسب أو رضاع أو مصاهرة للاشتراك في العلة والأقوى عندي اختيار ابن إدريس.
قال قدس الله سره: وهل تدخل الجدة (إلى قوله) إشكال أقول: ينشأ (من) أنها هل هي أم حقيقة أو مجازا (قيل) بالأول لقوله تعالى حرمت عليكم أمهاتكم (2) واتفق الكل على دخول الجدة والأصل في الاستعمال الحقيقة (لأن) ناقلي اللغة اقتصروا عليه قال ابن عباس ما كنت أعرف الفاطر حتى تحاكم إلى أعرابيان فقال أحدهما استأجرته ليفطر لي بئرا (3) وقال ما كنت أعرف الدهاق حتى سمعت بعض بنات العرب تقول اسقني دهاقا (4) فاستدل بمجرد الإطلاق على الحقيقة فلو لم يدل لكان من الأغلاط (وقيل) بالثاني لقوله تعالى إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم (5) وهي من صيغ الحصر ولصحة النفي فإنه يصدق هذه ليست أمي بل أم أبي أو أم أمي وهو خاصة مطلقة للمجاز وليس على الفقيه تحقيق ذلك بل يتسلمها إما من صاحب اللغة أو صاحب العرف.
قال قدس الله سره: وهل تدخل الجدة (إلى قوله) إشكال أقول: ينشأ (من) أنها هل هي أم حقيقة أو مجازا (قيل) بالأول لقوله تعالى حرمت عليكم أمهاتكم (2) واتفق الكل على دخول الجدة والأصل في الاستعمال الحقيقة (لأن) ناقلي اللغة اقتصروا عليه قال ابن عباس ما كنت أعرف الفاطر حتى تحاكم إلى أعرابيان فقال أحدهما استأجرته ليفطر لي بئرا (3) وقال ما كنت أعرف الدهاق حتى سمعت بعض بنات العرب تقول اسقني دهاقا (4) فاستدل بمجرد الإطلاق على الحقيقة فلو لم يدل لكان من الأغلاط (وقيل) بالثاني لقوله تعالى إن أمهاتهم إلا اللائي ولدنهم (5) وهي من صيغ الحصر ولصحة النفي فإنه يصدق هذه ليست أمي بل أم أبي أو أم أمي وهو خاصة مطلقة للمجاز وليس على الفقيه تحقيق ذلك بل يتسلمها إما من صاحب اللغة أو صاحب العرف.