لا يلتزمون فقهيا بنفس نتائج البحث العلمي (1).
إن هذه الأمور الستة مجموعها تمثل منهاجا علميا عاما يعتبر من أفضل المناهج العلمية التي تتبناها العلوم في أفضل تطور للمناهج العلمية.
فهو بالإضافة إلى الصفة الموضوعية يمتاز بالجانب الروحي والمعنوي لكي يؤتي في نفس الوقت ثماره التربوية المطلوبة، ولذا يمكن أن نقول: بأن الإمام الحكيم كان في منهجه العلمي عالما، ومعلما، وأخلاقيا.
نسأله تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يوفقنا للاقتداء به، والاستفادة من سيرته.
كلمة الختام وفي الختام لا بد من كلمة شكر وتقدير لهذا الجهد المبارك، الرائع الثمين، الذي بذله جناب المحقق الفاضل، والعالم العامل (السيد محمد القاضي)، والذي هو من أسباط سيدنا الإمام الحكيم قدس سره، في تحقيق هذا الكتاب، وتخريج آياته ورواياته، والارجاع إلى مصادره، حيث جاء هذا الجهد مكملا للهدف الشريف من وراء تأليف هذا الكتاب.. وتطويرا مهما في الطبعة الثالثة له..
وتيسيرا للاستفادة منه من قبل العلماء والمحققين، فجزاه الله عن سيدنا الإمام الحكيم.. وعن العلم، والعلماء، والباحثين، والحوزة العلمية خير الجزاء، وتقبل منه عمله بأفضل القبول.
والله هو الموفق للصواب، والحمد لله رب العالمين.
ليلة 11 / ذي القعدة / 1414 ه محمد باقر الحكيم