فيه منازل الأمور كلها وأحكمها في روحانيات سخرها وحكمها بالتأثيرات السبعية من ألف إلى ساعة عن اختلاف الملوان وجعل هذه المنازل بين وسط ممزوج وطرفي سعد مستقر ونحس مستمر بنزول المقدر المفرد الإنسان ثم أدار سبحانه في جوف هذا الفلك الثاني فلكا ثالثا وخلق فيه كوكبا سابحا من الخنس الكنس مسخرا فقيرا أودع لديه كل أسود حالك وقرن به ضيق المسالك والوعر والحزن والكرب والحزن وحسرات الفوت وسكرات الموت وأسرار الظلمات والمفازات المهلكات والأشجار والمثمرات والأفاعي والحيات والحيوانات المضرات والحرات الموحشات والطرق الدارسات والعناء والمشقات وخلق عند مساعدته النفس الكلية الجبال لتسكين الأرضين المدحيات وأسكن في هذا الفلك روحانية خليله إبراهيم ع عبده ورسوله ثم أدار في جوف هذا الفلك فلكا رابعا خلق فيه كوكبا سابحا من الخنس الكنس أودع لديه النخل الباسقات والعدل في القضايا والحكومات وأسباب الخير والسعادات والبيض الحسان المنعمات والاعتدالات والنمامات وأسرار العبادات والقربات والصدقات البرهانيات والصلوات النوريات وإجابة الدعوات والناظرين إلى الواقفين بعرفات وقبول النسك بموضع رمى الجمرات وخلق عند مساعدته النفس الكلية تحليل المياه الجامدات واسكن في هذا الفلك روحانية نبيه موسى ع عبده ونجيه ثم أدار في جوف هذا الفلك فلكا خامسا خلق فيه كوكبا سابحا من الخنس الكنس أودع لديه حماية المذاهب بالقواضب المرهفات والموازن السمهريات وتجمير قدور راسيات وملء جفون كالجوابي المستديرات والتعصبات والحميات وإيقاع الفتن والحروب بين أهل الهدايات والضلالات وتقابل الشبه المضلات والأدلة الواضحات بين أهل العقول السليمة والتخيلات وخلق عند مساعدته النفس الكل لتلطيف الأهوية السخيفات واسكن في هذا الفلك روح رسوليه هارون ويحيى ع موضحي سبيليه ثم أدار في جوف هذا الفلك فلكا سادسا خلق فيه كوكبا عظيما مشرقا سابحا أودع لديه أسرار الروحانيات والأنوار المشرقات والضياءات اللامعات والبروق الخاطفات والشعاعات النيرات والأجساد المستنيرات والمراتب الكاملات والاستواءات المعتدلات والمعارف اللؤلؤيات واليواقيت العاليات والجمع بين الأنوار والأسرار الساريات ومعالم التأسيسات وأنفاس النور الجاريات وخلع الأرواح المدبرات وإيضاح الأمور المبهمات وحل المسائل المشكلات وحسن إيقاع السماع في النغمات وتوالي الواردات وترادف التنزلات الغيبيات وارتقاء المغاني الروحانيات إلى أوج الانتهاءات ودفع العلل بالعلالات النافعات والكلمات المستحسنات والأعراف العطريات وأمثال ذلك مما يطول ذكره قد ذكرنا منه طرفا في الباب السادس والأربعين من كتاب التنزلات الموصليات وخلق عند مساعدته النفس الكل تحريك الفلك الأثير لتسخين العالم بهذه الحركات واسكن في هذا الفلك إدريس النبي المخصوص بالمكان العلي ثم أدار في جوف هذا الفلك فلكا سابعا خلق فيه كوكبا سابحا من الخنس الكنس أودع لديه التصوير التام وحسن النظام والسماع الشهي والمنظر الرائق البهي والهيبة والجمال والأنس والجلال وخلق عند مساعدته النفس الكل تقطير ماء رطب من ركن البخارات وأسكن في هذا الفلك روحانية النبي الجميل التام يوسف ع ثم أدار في جوف هذا الفلك فلكا ثامنا خلق فيه كوكبا سابحا من الخنس الكنس أودع لديه الأوهام والإيهام والوحي والإلهام ومهالك الآراء الفاسدة والقياسات والأحلام الرديئة والمبشرات والاختراعات الصناعيات والاستنباطات العمليات وما في الأفكار من الغلطات والإصابات والقوي الفعالات والوهميات والزجر والكهانات والفراسات والسحر والعزائم والطلسمات وخلق عند مساعدته النفس الكل مزج البخارات الرطبة بالبخارات اليابسات واسكن في هذا الفلك روحانية روحه وكلمته عيسى ع عبده ورسوله وابن أمته ثم أدار في جوف هذا الفلك فلكا آخر تاسعا خلق فيه كوكبا سابحا أودع الله لديه الزيادة والنقصان والربو والاستحالات بالاضمحلالات وخلق عند مساعدته النفس الكل إمداد المولدات بركن العصارات واسكن في هذا الفلك روحانية نبيه آدم ع عبده ورسوله وصفيه واسكن هذه الأفلاك المستديرات أصناف الملائكة الصافات التاليات فمنها القائمات والقاعدات ومنها
(٤٤٥)